موقف الإمام الشافعي من المنطق اليوناني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

محاضر مسار العقيدة والمذاهب الفكرية المعاصرة ‏ قسم الدراسات الإسلامية - كلية التربية – جامعة الملك سعود

المستخلص

لما تم نقل كتب المنطق اليوناني إلي بلاد العرب والمسلمين علي يدي نصاري السريان ، وما أحدثه من ضلالات ومفاسد لدي نفر من المسلمين خاصة المتفلسفة المنتسبين إلي الإسلام ، انبري أئمة من المسلمين للتنبيه علي ما يوجد في من مفاسد وضلالات تضر بعقيدة المسلمين ، ومن هؤلاء الأئمة الإمام الشافعي الذي أخذ علي عاتقه القيام بهذا الدور ، ولقد ادعي البعض من الباحثين والدراسين أن الشافعي استفاد من المنطق اليوناني فيما كتبه من مؤلفات فقهية ، وهذا زعم باطل وليس له نصيب من الصحة ، والعكس هو الصحيح فقد بين الإمام الشافعي أن المنطق اليوناني يضر بعقيدة المسلمين ولذلك حرم الاشتغال به . ولقد استخدمت الباحثة في عرض موضوع بحثها المنهج الاستقرائي النقدي ، ومن أبرز النتائج التي توصلت الباحثة إليها :
1- يحرم الإمام الشافعي المنطق اليوناني ويحذر من الاشتغال به.
2- كان الإمام الشافعي يكره الحديث في العقائد بطريقة أهل الكلام وينبذها ويحذر منها لمخالفتها ما جاء في الكتاب والسنة، ورفض الإمام الشافعي لعلم الكلام دليل على رفضه ما هو شر منه وهو الفلسفة والمنطق.
3- بين الإمام الشافعي أن السبب في الجهل والضلال الذي وقع فيه بعض من ينتسبون للإسلام هو اشتغالهم بمنطق اليونان، وتركهم لمنطق العرب الذي هو اللغة العربية التي نزل بها الشرع.