تفسيرُ القرآنِ بالقرآنِ عندَ الإمامِ النَّحَّاس من خلالِ كتابِه "معاني ‏القرآنِ" (سورةُ التوبةِ أُنموذجاً)‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ مساعد بكليّة الشّريعة والقانون - جامعة جدّة

2 باحثة ماجستير في تخصّص التّفسير وعلوم القرآن - جامعة جدّة

المستخلص

فضّل الله - U - هذه الأمة بالقرآن الكريم، وتبعًا لفضله وشرفه؛ فضّلت العلوم المتعلقة به، ومن أهمها: علم تفسير القرآن الكريم. ومن أصح طرق التفسير تفسيرُ القرآن بالقرآن؛ فقد جعل الله القرآن تبيانًا لبعضه وتفصيلًا. ولذا؛ يُعنى هذا البحث بدارسة مواضع تفسير القرآن بالقرآن عند النَّحَّاس، في كتابه "معاني القرآن"، في سورة التوبة. وقد اعتنى - رحمه الله - في تفسيره بالناحية اللُّغَويّة؛ حيث كان مفسّرًا عالماً بالنَّحْو واللُّغة. وقد تميّز تفسيره - كذلك - بعنايته الواضحة بتفسير السَّلَف للآيات؛ فكان كثيرًا ما ينقل فيه أقوالهم، كما ويذكر القراءات ويوجهها وينقدها؛ فكان كتابه حاويًا أقوال السَّلَف الصالح في معاني القرآن، التي بينها تبيينًا دقيقًا شاملًا، وغير ذلك مما اعتنى فيه في تفسيره. وكان - رحمه الله - في كثير من المواضع يفسر الآية بآية أخرى، فجمَعْتُ ما ورد من ذلك في سورة التوبة، وجعلتها موضوعًا لهذا البحث، حيث بدأته بتعريف مختصر للنَّحَّاس، وكتابه "معاني القرآن"، ثم بدأت بدراسة مواضع تفسيره القرآنَ بالقرآن في سورة التوبة، وأبين في كل موضع الآية التي فسرها بآية أخرى، وأذكر بعض أقوال أشهر المفسرين في هذه الآية، مع بيان من وافقه في تفسيره، ومن خالفه.