أثر الإيمان في رفع الظلم عن سائر التعاملات المالية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 المشرف على كرسي الملك عبدالله للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة – جامعة الملك ‏سعود ‏

2 الباحث في كرسي الملك عبدالله للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة – جامعة الملك سعود

المستخلص

هَدَف البحث لإبراز أثر الإيمان في مُحاربة الظلم وتجفيف منابعه؛ فإيمان المسلم القوي بالله I واليوم الآخر يجعله يخشى الله U ويخاف عقابه، ويعلم يقيناً أنَّه سيُحاسب بين يديه على كل صغيرة وكبيرة، فيقف عند حدود الله U فلا يتعداها، والظلم مُحرَّم ولو كان شيئاً يسيراً، والظلم حرام في ذاته؛ كما إنَّ مساعدة الظلمة حرام أيضاً، ومن آثار الظلم الاقتصاص من الظلمة في الدنيا، والعذاب الأليم في الآخرة، وقد وضع الإسلام إجراءات احترازية لمنع الظلم في التعاملات المالية، ومنها: النهي عن التعاملات الربوية بكل أنواعها، والنهي عن الرذيلة ومساوئ الأخلاق، وتحريم الجرائم، والنهي عن الميسر، والمُتاجرة بالمحرمات، والنهي عن الغرر إلا في اليسير منه من أجل رفع الحرج على الناس في تعاملاتهم وبالقدر الذي لا يترتب عليه أي مظلمة، كما شرع الإسلام الحجر لرفع الضرر ومنع الظلم، وبهذه الأحكام يكون الإسلام قد حافظ على أموال الناس من أي عبث أو تعدي، وهذا ينعكس إيجاباً على حركة التطور والنهوض.