فقه الإمام أبي عوانة الإسفراييني من کتابه المستخرج من أول باب \بيان فرض صلاة الخوف\" إلى آخر باب \"بيان صلاة الخوف من العدو قبل اجتماعهم ووقوفهم للمسلمين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملک سعود

المستخلص

فإن العلم الشرعي يعد من أجل العلوم وأزکاها؛ لأنه ينتاول کافة شؤون حياة الإنسان، وينظم علاقاته المختلفة؛ ينظم علاقته مع ربه وخالقه - عز وجل - في توحيده، وإخلاص العبادة له، وإجلاله، وتعظيمه، وخشيته من خلال العبادات التي شرعها. ينظم علاقتَه مع الآخرين سواء قامت هذه العلاقة  على النسب أو الزوجية أو الجوار أو الأخوة في الله عبر الأخلاق التي ندب إليها والضوابط التي سنها في العقود للمحافظة على الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع. والفقه باعتباره يتناول العبادات والمعاملات يمثل النسبة الکبرى من التشريع الإسلامي؛ ومن ثم فإن دراسته تکتسب أهمية قصوى؛ إذ لا سبيل إلى تطبيق الإسلام على مستوى الفرد، ولا سبيل إلى تبليغه للمجتمعات بعيدا عن مدارسة الفقه وإتقانه. وتعد السنة النبوية المطهرة ترجمة حقيقية لتفاصيل الأحکام الواردة في الفرآن الکريم؛ فهي البيان لمجمله، والتفسير لغريبه ومتشابهه، والتقرير لمبادئه وأحکامه. فهي أداة أساسية في التشريع، ومصدر مدرار للفقه الإسلامي؛ لذلک اعتنى السلف بضبط الآثار النبوية، وشرحها وتحريرها...في دواوين حفظت السنة النبوية من الضياع.