المضامين التربوية في آيات جواب القسم في جزء عمّ، وتطبيقاتها في المدرسة

هدفت الدراسة إلى: التعرف إلى الإطار المفاهيمي للدراسة، وبيان المضامين التربوية الإيمانية في آيات جواب القسم في جزء عمّ، وإبراز المضامين التربوية النفسية في آيات جواب القسم في جزء عمّ، إضافة إلى توضيح المضامين التربوية الأخلاقية في آيات جواب القسم في جزء عمّ، والكشف عن التطبيقات التربوية في المدرسة للمضامين التربوية في آيات جواب القسم في جزء عمّ. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي وفق الأسلوب الاستنباطي، وتوصلت الدراسة إلى جملة من النتائج كان أبرزها: أن جواب القسم في آيات القرآن الكريم في جزء عم تضمنت العديد من المضامين التربوية الإيمانية؛ حيث دلت على أهمية الإيمان بالله سبحانه وتعالى وملائكته وبكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، وأن الله تعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم، وأن هذا الإنسان اشتمل على جملة من صفات النقص التي لا يسد ثغراتها إلا الإيمان بالله -عز وجل-؛ فالإنسان شديد الحب للمال، جاحد للنعم، وخلق في كبد وعناء دائم، ولا يخلصه من هذا إلا توحيد الله –سبحانه وتعالى-والإيمان به، وغرس روح الطموح والسعي إلى الإصلاح والتهذيب الذاتي في نفس المؤمن من خلال استشعاره بأن كل سعي يقوم به في الدنيا سيجد نتائجه في الآخرة، وهذا يدفع المؤمن إلى الحرص على فعل الخير والاستزادة من العمل الصالح. كما حثت آيات جواب القسم على العديد من القيم الأخلاقية الراقية؛ كأهمية تحمل المسؤولية، وحب الخير للآخرين والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، والنصح للمسلمين، والسعي إلى أن يكون الفرد عضواً نافعاً في مجتمعه، ونبذ الأنانية، والحسد، والبخل، وضرورة استغلال المعلمين للمعارف التي تقدم للطلاب خلال المقررات الدراسية في الإشارة إلى مكانة الإنسان، وطبيعته التي خلقه الله-سبحانه وتعالى-عليها، وأوجه القوة والضعف التي أوجدها الله عزوجل في الإنسان، والطرق الصحيحة في التعامل مع هذه الطبيعة، وتهذيبها من خلال الالتزام بالدين وجعله واقعاً  في حياة الفرد؛ لما لذلك من آثار إيجابية في تعزيز الصحة النفسية للطلاب.