منهج مُصَنِّفِي كُتُب الاعتقاد المُسنَدَة - في الرِّوَايَة: كتاب السُّنَّة لابن أبي عاصم، وكتاب السُّنَّة لعبد الله بن أحمد، وكتاب السُّنَّة لأبي بكر الخلّال (أنموذجا)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملك سعود – كلية التربية قسم الدراسات الإسلامية – مسار العقيدة والمذاهب المعاصرة

المستخلص

تعرّض هذا البحث لمناقشة منهج الأئمة الثلاثة، (أبو بكر ابن أبي عاصم، وعبد الله ابن أحمد وأبو بكر الخلّال) في الرِّوَاية، في مُصنَّفاتهم، وبيان مدى التزامهم إيراد الصحيح من الأحاديث والآثار، حيث تم إجراء مقارنة بين المصنّفين في صحة الروايات، وذكر سبب وجود الضّعيف والموضوع من الروايات في كتبهم، ثم طريقتهم المتّبعة في التخريج والحكم على ما يَرْوُونه. ومن النتائج التي توصلت إليها: أنّ كتاب السُّنة لابن أبي عاصم الأصل فيه أنه للأحاديث المرفوعة، وما ذكر من آثار؛ فهو على سبيل التّبع، أما كتاب السُّنَّة لعبد الله بن أحمد، وكتاب السُّنَّة للخلّال؛ فقد كانت نسبة الآثار فيهما هي الأكثر.  أما بالنسبة لأسانيد الأحاديث والآثار، فنسبة المقبول من الأحاديث لدى الأئمة الثلاثة متقاربة، فهي لدى ابن أبي عاصم بلغت (62 %)، ولدى عبد الله بن أحمد بلغت (63 %)، والحال نفسه تقريبا عند أبي بكر الخلال (57 %). ونسبة المقبول من الآثار بلغت (50 %)، عند ابن أبي عاصم، و(62 %) عند عبد الله بن أحمد، و (73 %) عند أبي بكر الخلّال، وهي نسَب متفاوتة. وأنّ أصحاب الكتب الثلاثة لم يهتمّوا كثيرا بتخريج الأحاديث والآثار الواردة في كتبهم، ولا بالحكم عليها إلا قليلا.