تربية المواطنة العالمية والبعد العقدي فيها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملك سعود - كلية التربية قسم الدراسات الإسلامية - مسار العقيدة والمذاهب المعاصرة

المستخلص

إن المنادين بفكرة المواطنة العالمية يرتكز جل اهتمامهم على المجال التربوي وكيفية الاستفادة منه في الترويج لفكرتهم عبر الوسائل المتعددة والأساليب المتنوعة؛ لما يرون من نتائجه على المستهدفين في أنشطتهم وبرامجهم. والمنادون بفكرة تربية المواطنة العالمية من المسلمين لا يستشعرون الخطر العقدي والديني لقبولها بشكل تام دون تمحيص وتمييز، وما يترتب على ذلك من مخالفات شرعية واضحة يؤدي بعضها إلى الكفر، وغالب الأفكار والأطروحات التي ينادى بها لا تفئ بحاجة المسلمين، مع ما يتخلل هذه التربية من التناقض والاختلاف بين الحضارات وثقافاتها، إضافة إلا صبغتها بالفكر الغربي. ولذلك لا بد من إظهار ما يخل بعقيدة المسلم تجاه هذه التربية والحذر منها، والابتعاد عن المخالف لها، والتنبيه إلى سيطرة الفكر الغربي عليها، ولا بد من تمحيص وموازنة في الأخذ بهذه البرامج والمناهج التعليمية والوسائل النافعة لها قبل أن يُؤخذ بها، وعدم الانسياق لأخذها بالكلية.