أوجه الاتفاق والافتراق في الأسماء والصفات عند أهل السنة والمذاهب الأخرى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث في كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة جامعة الملك سعود

المستخلص

    الأسماء والصفات من أهم المسائل العقدية؛ لأن مضمونها أسماء الله وصفاته، ونظراً لقصور العقل وعجزه عن الإحاطة بها، فقد انقسم المسلمون في بيان معانيها أو تأويلها، وظهرت فرق كلامية وأُخرى شيعية انبلجت عنها مدارس فكرية عديدة تناولت هذه الأسماء والصفات، وحصل خلاف حاد بين هذه المدارس، بل وحتى داخل المدرسة الواحدة سواء كانوا معتزلة أو مرجئة أو كلابية أو أشاعرة أو ماتريدية أو شيعة أو زيدية، فخالف المتأخرون منهم شيوخهم في جل المسائل أو بعضها ما بين مُثبت لبعض الصفات أو مُعطل أو مُؤوِّل، والسبب الجوهري في ذلك أنهم قدموا العقل على النقل، وشبهوا الخالق بالمخلوق، وجميعهم خالفوا منهج أهل السنة والجماعة في إثبات ما أثبته الله لنفسه ونفي ما نفاه الله عن نفسه من غير تعطيل ولا تشبيه ولا تأويل.