عقيدة التوحيد عند اليهود والنصارى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

عبادة الله وإفراده بالتوحيد من أوجب الواجبات على البشرية كافة، وعند الحديث عن الأديان ومعتقداتها وبيان تحريفها، لابد من الوقوف على عقيدة التوحيد أولاً، إذ توحيد الله وألوهيته، أول واجب على المكلف، فإذا فسدت فسد كل شيء بعدها في الدين. فاليهودية والنصرانية؛ أديان سماوية أنزل عليهم كتاب من الله، فهم في أصلهم كتابيون موحدون إلى أن طرأ التحريف والتبديل على معتقدهم وكافة دينهم كما أخبرنا القرآن بذلك}إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان{[النساء: 163]، إذ أصبح لكل ديانة منهم معتقد وتفسير خاص للإله في دينهم، ولا يخفى أنّ لكلّ من اليهودية والنصرانية فرق ومذاهب كما للإسلام ذلك، ولكلّ فرقة اعتقادها الخاص بها، وليس من السهل ان نعطي عقيدة كلّ فرقة منهم في التوحيد، ولكن سنذكر أبرز عقائدهم في الإله. فما هي عقيدة اليهود والنصارى في الألوهية؟ وما هي أبرز ضلالاتهم وأباطيلهم في هذه العقيدة الجوهرية؟ هذا ما سأحاول بيانه في هذا البحث الموجز إن شاء الله.