لما ظهر الشرك بالله تعالى وانحرف الناس عن الشريعة الحقة وظهر الكثير من الديانات الوضعية ، أصبح الناس لا يعلمون من هو الإله المستحق للعبادة ، والديانة السيخية كواحدة من هذه الديانات الوضعية لها مفهومها الخاص تجاه الإله من حيث مفهومه ، وأنواعه ، ومعتقده ، وعبادته وآثار هذه العبادة . فدراسة الألوهية في الديانة السيخية من الحاجات الملحة لإبراز معتقدات أصحاب الديانة السيخية في الإله ؛ لتفنيدها وبيان بطلانها ، والتحذير منها . ولقد استخدمت الباحثةالمنهج الوصفي لعرض ومناقشة ودراسة فكرة البحث ، ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها :
- يوجد اضطراب في مفهوم الألوهية عند السيخ . وعلى الرغم أنه اشتهر عنهم أنهم يؤمنون بإله واحد إلا أن هذا غير صحيح ، فهم يرون هذا الإله هو المرجع الأكبر للآلهة الأخرى مثال : برهم ، وشيفا ، واندرا . وهكذا تعددت الآلهة في السيخية وهذا يمثل قاسما مشتركا بينها وبين الهندوسية ، فقد أراد المؤسس الأول نانك للسيخية الجمع بين الهندوسية والصوفية المنتمية للإسلام . وهناك العديد من الأسباب التي دفعت السيخ إلي الإيمان بإله خاصة إلها واحدا الذي يدعونه : منها الرغبة في وجود سلطة عليا تمنح السيخي النظام الذي يسير عليه ، وحتى لا تخرج الديانة السيخية عن الهندوسية والإسلام ؛ لأنه لو لم يتخذ السيخ إلهاً لاتهموا بالإلحاد .