العقيدة الإسلامية وأثرها في ضبط النفس وتغذية الروح

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 المشرف على كرسي الملك عبدالله للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة – جامعة الملك ‏سعود ‏

2 الباحث في كرسي الملك عبدالله للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة – جامعة الملك سعود

المستخلص

          هَدَفَ البحث إلى توضيح العلاقة بين الرُّوح والجسد بأنها علاقة تكاملية، والروح تُسمى روحاً قبل أن تسكن الجسد وبعد أتُغادره بالموت، فإذا سكنت الجسد سُمِّيت نفساً، والجسد وعاء الرُّوح، وبالرُّوح يحي الجسد، وقد راعى الإسلام الرُّوح والجسد، ووازن بينهما، فلا يوجد صراع بين الرُّوح والجسد، كما تستهدف العقيدة الإسلامية النَّفس وتُوجهها، وترنو إلى إصلاحها، وحفظِها من المخاطر، وهي بما جُبلت عليه من خير أو شر قابلة للتطهر والسمو، والإنسان يمتلك قوة عقل وإرادة، يستطيع بهما تنقية نفسه وتطهيرها، وللعقيدة الإسلامية أكبر الأثر في ضبط نفس المسلم وتغذية روحه، وينعكس ذلك الأثر في سلوكه، ويتحكم في كثير من تصرفاته، ومن ذلك توظيف النَّعِيم الزائل لنيل النعيم الدَّائم من خلال الموازنة بين الدنيا والآخرة، والسُّمُو الأخلاقي والرُّقِي القِيَمي، والقبول الحسن عند الخَلْق والخَالِق، وزرع الخير والمعروف باستمرار، ونيل ثقة الناس واحترامهم، والمهابة والخشية في قلوب الأعداء، ونبذ الملوثات الروحية والمهبطات النفسية، والاستقرار النفسي، وبهذا لا يعرف التوقف فهو في حياته كلها بين طاعة وعبادة في كل قول وفعل وحركة.