فرق الخوارج المعاصرة - عرض وتحليل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الاستاذ المشارك في مسار العقيدة - قسم الدراسات الإسلامية - كلية التربية – ‏جامعة الملك سعود

المستخلص

لقد أكمل الله تعالى دينه للمسلمين وأتم عليهم النعمة ، ورضي لهم الإسلام دينا ، فاجتمعت الأمة كلها علي كلمة واحدة ، ثم حدثت بعد ذلك الفتن وافترقت الأمة ، وإن من أعظم ما تواجهه الأمة من الأخطار هو التفرق في الدين ومفارقة الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ، وكان من أسباب هذا التفرق ما قامت به فرق الخوارج من فتن وحروب داخلية ، أثاروها بين المسلمين ، فهم من أشد الفرق خطورة وضررا على الإسلام وأهله ، وذلك لوقوع التلبيس منهم وإثارة الشبهات ، ولاستحلالهم الحرمات ، ونشرهم الرعب والخوف بين المسلمين ، ولتسليطهم الأعداء على المسلمين ، ولتشويههم صورة الإسلام والدين ، ولصدهم عن سبيل الله عز وجل، لذلك قامت الباحثة بإعداد هذا البحث لتنبيه شباب الأمة لخطورة أفكار هذه الفرقة والتحذير منها بكشف شبهاتهم . ولقد استخدمت الباحثة لعرض موضوعها المنهج الاستقرائي والتحليلي ، ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الباحثة :

أن فرقة الخوارج في أول أمرهم كانت صبغتهم سياسية محضة، وكانت هذه النشأة منذ عهد عثمان رضي الله عنه متلونة – إن لم تكن نابعة – برأيهم في الإيمان والكفر.
أن رأيهم في الإيمان والكفر هو المحرك الأساسي لتصرفاتهم في عهد علي رضي الله عنه، ثم في عهد معاوية رضي الله عنه على وجه التأكيد .