تفسير القرآن بالقرآن في مرتكب الكبيرة عند الوعيديه -دراسة عقديه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

محاضر بقسم الدراسات الإسلامية -جامعة الملك سعود

المستخلص

          إن الله عز وجل شرف هذه الأمة بإنزال القرآن إليها، وخصها بهذا الفضل دون سائر الأمم، وحفظه من التحريف، وسخر له من السلف الصالح من دأب على العناية به وتفسيره، وقرروا من خلاله عقيدة أهل السنة والجماعة. وإن من أعظم وأجل ما فسر به؛ تفسيرَ القرآن بالقرآن. بل إن من جليل مباحث العقيدة المحتفى بها عند أهل السنة والجماعة ومن سار على نهجهم من السلف الصالح؛ مسائلَ الإيمان، وصنَّفوا فيها المصنفات، وأول ما قارعوا بها مخالفيهم. ولكن هناك من حاد عن جادة السلف، وانحرف وضل كالفرق الكلامية، بل إنهم قرروا عقائدهم الفاسدة مستندين إلى تفسير القرآن بالقرآن، بمناهجهم الباطلة، وصرف الآيات عن معانيها الصحيحة، وتحريف الكلم عن مواضعه. ولبيان الخلل الذي وقعت فيه الفرق الكلامية في تفسير القرآن بالقرآن في مسائلة مرتكب الكبيرة.