تفسير القرآن بالقرآن عند القدرية والجبرية - دراسة عقدية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1

2 أستاذ العقيدة بقسم الدراسات الإسلامية - جامعة الملك سعـود

المستخلص

الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مضلَّ له، ومن يضلِلْ فلن تجدَ له وليًّا مرشدًا، وأشهد أنْ لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهرَه على الدين كلِّه ولو كره المشركون. أما بعدُ:
فقد فضَّل الله تعالى الأمةَ الإسلامية وميزها واختصها عن غيرها من سائر الأمم بحفظ كتابه القرآن الكريم الذي هو عِصمة أمرها، ومصدر عزِّها وقوتها، وكان لعلماء أهل السنة والجماعة دورٌ كبير في العناية بالقرآن الكريم وتفسيره، ومن أعلى طرق التفسير تفسيرُ القرآن بالقرآن، وقد صنفوا في ذلك المصنفات، وقرروا فيها عقيدةَ أهل السنة والجماعة، أما المفارقون لأهل الحق من الفِرَق الكلامية فقد اتبعوا مناهجَ مخالفةً لمنهج أهل السنة والجماعة في تفسيرهم القرآنَ بالقرآن، فقرروا عقائدهم مستدلين عليها بتفسير القرآن بالقرآن وَفقَ تأويلٍ باطل؛ مما أدى لتحريف الكلم عن مواضعه، ولبيان الخلل الذي وقعت فيه الفرق الكلامية في تفسيرهم القرآنَ بالقرآن في مسائل القدر وتقويمه في ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة، ولأهمية هذا الموضوع وستكون عنوان البحث: ﴿ مفهوم تفسير القرآن بالقرآن عند القدرية والجبرية دراسة عقدية﴾.