أصول التشابه الحقيقي بين نبي الله موسى ونبي الله محمد عليهما الصلاة والسلام

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دكتوراه بقسم العقيدة والمذاهب الفكرية المعاصرة - جامعة القصيم

المستخلص

  قد اعتنى البحث بعرْض جانب من مسائل الإيمان بالرّسل، وهو الأصول التي يتشابه بها النّبيّان موسى ومحمد، حيث قرّرت أنهما بعثا بالإسلام؛ ولذلك جرى بينهم من أحوال متشابهة عُدّت أصولاً في بيان التّشابه الحقيقي مع النبي موسى عليه السلام خصوصاً. وتكمن أهميّة هذا البحث في استعراض المسائل المهمّة الّتي يَعْتقدُ المسلم أنّ بينهم تشابهٌ داخل في إيمانه بالرّسل، فتَرْجِعُ هذه الأصول إلى نوعيْن؛ فالأول ما كان في الجانب العقدي، والآخر ما كان في الجانب الخُلُقي. ويهدف البحث إلى إبطال فعل بعض اليهود والمستشرقين في محاولتهم إثبات تأثّر الإسلام بموسى واليهوديّة، من خلال استدلالهم بجملةٍ من الأحوال التي حصل فيها نوع تشابه كما نصّ عليه القرآن والسنّة النّبويّة؛ فجاء هذا البحث مؤكّداً أنّ لهذا التّشابه أصولاً تُرْجع إليْها جميع الأنبياء، وكان لموسى عليه السلام مزيد مزيّة. وتوصّل البحث إلى نتائج، منها: يعتقدُ المسلمُ وجوبَ الإيمان بالرّسل، ومن مسائل هذا الإيمان تحقيقُ التّشابه بينهم في الدّعوة المُبلّغة والخُلُق المتّصف به النّبي. وإثباتُ أصول التّشابه الحقيقي بأدلّة الكتاب والسنّة كفيلٌ لإبطال دعاوى المستشرقين ودعاة التّقارب من اليهود.