منهج أبي نعيم الأصبهاني في ذكر التفرد أو ‏الغرابة في كتابه "معرفة الصحابة" ‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملك سعود- كلية التربية- قسم الدراسات الإسلامية - مسار السنة ‏وعلومها ‏

المستخلص

يهدف البحث إلى معرفة منهج أبي نعيم في ذكره التفرد أو الغرابة في الأحاديث التي خرجها في كتابه، مع بيان موقف أئمة النقد المحدثين من ذلك، وفق منهج استقرائي واستنباطي، لسبع وخمسين ومئة حديثا، وكان من أبرز نتائجه: أن التفرد أو الغرابة الذي ذكرهما أبو نعيم نوعان، مطلق، وذلك في أصل الإسناد فيتفرد التابعي عنه في كل مروياته، ويشتهر بعده، أو في أول أو وسط الإسناد، وذلك في طبقة من دون التابعين أو أتباعهم إلى نهاية السند، وقد يصفه بالغرابة: إذا كان الراوي الأعلى من المكثرين، أو إذا كان لا يعرف إلا من وجه واحد، والآخر نسبي، وذلك بتفرد راو معين بروايته نسخة من إسناد الحديث وروي من وجه أو أوجه أخرى، أو تفرد راو عن شيخه بأحد أوجه الاختلاف عليه، وقد يصفه بالغرابة: إذا كان تفرد الراوي عن شيخ مشهور، مخالفا غيره من الرواة.  وأن الغالب على منهجه في التفرد أو الغرابة قبولا وردا، عدم ذكره ما يدل على ذلك بل يكتفي بذكر التفرد أو الغرابة للإشارة على وجود علة، فالتفرد عنده هو جزء علة ودالّ عليها، ومجرد ذكر أبي نعيم التفرد، أو الغرابة لا يرد الحديث بحسب القرائن. أن إجمال ما ذكره أبو نعيم من التفرد أو الغرابة بلغ مئة وخمسون قولا، وإجمال الأسانيد التي ذكر فيها أبو نعيم وقوع التفرد، أو الغرابة سبع وخمسون ومئة إسناد شملته الدراسة.