‏ التأصيل الفكري المعاصر للحوكمة والجودة في الفكر الإسلامي ‏لتحسين المؤسسات التعليمية لمواجهة الفكر المتطرف ‏

إن الدين الإسلامي هو دين وشرعية الوسيطة في الإنسانية، وإن الوسطية تحفظ للإنسان ذاته أياً كان دينه أو لونه أو لغته أو جنسه، ويظهر ذلك في الاتجاه العالمي والإنساني للشريعة الإسلامية ومقاصدها الشرعية، وان مدخلي الحوكمة والجودة من مداخل الإدارة لتعظيم وضبط الأداء بالمؤسسات والإفراد، وان التطبيق للجودة والحوكمة في المؤسسات ومع الأفراد يؤديان لتكوين مجموعة من المبادئ والاخلاقيات والقيم، تعمل كمعايير مرجعية حاكمة وخطوط إرشادية لإطار عام منظم لتحسين دور المؤسسات التعليمية لمواجهة الفكر المتطرف، وقد قام الباحث بتأصيل مبادئ ومعايير الحوكمة والجودة في الإسلام مقارنة بالفكر المعاصر، كخطوة نحو تفعيل تحسين جودة وحوكمة دور المؤسسات التعليمية لمواجهة الفكر المتطرف، ويتطلب ذلك تحسين ممارسات وتطبيقات الحوكمة والجودة بالمؤسسات التعليمية، لذلك وجب التصدي لخطر هذا الفكر الذي يتم تدعيمه من مؤسسات وجماعات متطرفة، وتتحمل المؤسسات التعليمية مسئوليتها الاجتماعية والمهنية والعلمية من خلال تأصيل العلوم الحديثة في الإسلام بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية ومقاصدها والأصول الفقيه لصحيح الدين الإسلامي الحنيف. وأعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي والكمي العام لموضوع البحث، وقد توصل البحث الي نموذج مقترح لمنظومة للحوكمة والجودة لتحسين دور المؤسسات التعليمية لمواجهة الفكر المتطرف كمدخل جديد للتطبيق والتحسين، واوصي البحث بضرورة تأصيل الحوكمة والجودة في الفكر الاسلامي مقارنة بالفكر المعاصر.