مقاصد العسر في تعامل بعض الأنبياء مع أقوامهم في زمن العسر في ‏القرآن الكريم (دراسة موضوعية)‏ ‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

طالب دكتوراه في كلية الآداب – قسم علوم القرآن والدراسات الإسلامية – ‏جامعة إب – اليمن

المستخلص

          يهدف هذا البحث إلى بيان مفهوم مقاصد العسر في تعامل بعض الأنبياء مع أقوامهم زمن العسر، وبيان طرق معرفة تلك المقاصد، وذكر نماذج من ذلك، وأن المقاصد إما عقدية تتعلق بالفرد أو الجماعة، أو تربوية كذلك، وما يتعلق بالجانب التربوي، التربية العسكرية وهي من صميمه، أو اقتصادية ونحو ذلك، وقد خلص البحث إلى النتائج الآتية: أن مفهوم مقاصد العسر هي المعاني التي عنته مجموع أو مفرد النصوص القرآنية في تعامل الأنبياء مع أقوامهم زمن العسر، بغية الاستفادة العلمية والعملية للأفراد والجماعات وغيرها. وأن معرفة المفاصد عموماً ومنها ما نحن بصدد دراسته كان قائماً إما على النص أو الإجماع أو الاستقراء المبني على تتبع ذلك، ثم الاستنباط القائم بآلته، ويكون من مجموع النصوص أو مفردها، فللآية مقصد أو مقاصد، وللآيات بمجموعها كذلك. كما أن من ضمن المقاصد المقصد العقدي، الذي له دور في تشكيل وتصحيح التصور والفكر ومن ثَّم العمل، وأثر ذلك في التهوين على النفس مما يشق نزوله عليها أو غيرها. كما أنه يفتح باب الأمل في زمن الألم. ومن أهم المقاصد التربوية، إتاحة الفرصة بالوسائل الممكنة والميسرة للفرد أن يتحرر من سطوة الإكراه على أن يتلقى ما لا يريد، أو يعمل بما لا يعتقد؛ فتهيئة العقل للحرية في التلقي والجوارح للعمل هو سبيل الانتاج وطريق الوصول وسلامة الثمرة. وأن المقصد الاقتصادي المستفاد من تعاملهم كان له تأمينين: كونياً وشرعياً، أكدت عليه النصوص في تلك المرحلة في تعاملهم مع أقوامهم. وقد اتبع الباحث المنهج الاستقرائي والتحليلي.