التصويب والتخطئة للاجتهاد عند الأصوليين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية - كلية الآداب والعلوم ‏الإنسانية - جامعة الملك عبدالعزيز بجدة

المستخلص

يأتي هذا البحث في سياق تدارس حقيقة الاجتهاد عند الأصوليين. ومن المعلوم أن مباحث الاجتهاد ركن من أهم أركان علم أصول الفقه. ومع إجماع علماء الأصول على تسويغ وقبول الاجتهاد والاختلاف الفقهيان الفروعيان من حيث المبدأ، إلا أنهم اختلفوا في الحكم على نتائج ومخرجات هذا الاجتهاد من حيثُ التصويب والتخطِئة. فمنهم من قال بأنّ المصيب بين هذه الاجتهادات المتباينة واحدٌ لا بعينه، ومنهم من قال: إنّ كل مجتهدٍ مصيب. فغرض هذا البحث في عرض هذه المسألة تحقيق ثلاثة مقاصد: الأول: تحقيق مذاهب الأصوليين في المسألة؛ والثاني: النظر في أدلة من قال بالتخطئة؛ وهم المخطئة، وأدلة من قال بالتصويب، وهم المصوِبة. والثالث: النظر في ترجيحات المتأخرين من الأصوليين أصحاب المتون المعتمدة، كالبيضاوي وابن الحاجب والتاج السبكي.