الزمن الخطي المفتوح عند ابن تيمية - قراءة تفسيرية لمفهوم الزمن في التصور التيمي ‏

      يهدف البحث إلى الإجابة عن بعض من أسئلة الزمن الفلسفية، مثل: هل الزمن ذاتي أم موضوعي؟ وكيف ندرك ماهيته؟ وهل هو محدث أم قديم أزلي لا نهائي؟ وهل الزمن دائري السير بلا نهاية؟ أم خطي السير بلا نهاية؟ وذلك من خلال رؤية ابن تيمية التي بسطها شرحًا لنظريته في تسلسل الحوادث، مع الوقوف على بعض المفاهيم في ذلك السياق، مثل مفهوم (الحركة المطلقة)، (جنس الزمن) (مفهوم اللانهائية للزمن). وتلك تحديدًا الأسئلة الفلسفية التي تمحور حولها البحث، مع إضافة سؤال ختامي: وهو ما الفروق الجوهرية في الرؤية الفلسفية إلى الزمن بين أرسطو وابن تيمية؟. راعيت في ذلك كله الإيجاز بما يتناسب مع طبيعة البحث، الذي يهدف إلى الاختصار، وبناء خلاصة علمية حول الموضوع، معتمدًا في دراستي التفسيرية له على عدة مناهج منها: الأول: المنهج التاريخ الاستردادي، الذي تجلَّى في إبراز سياق الإجابة الفلسفية التي اعتمدها ابن تيمية إجابة على أسئلة الزمن المشكلة، وهذا السياق يبدأ من أرسطو في فهمه للزمن، بداية من ربط الزمن بالحركة، والثاني: المنهج الوصفي بفرعيه: التحليلي والتركيبي، وهما منهجان متكاملان، كان لهما الفاعلية العلمية في تحليل مفهوم الزمن وبنيته الأساسية، وعلاقته بالذات والموضوع، وتوضيح قدم الزمان باعتبار علاقته بحركة الحوادث اللانهائية. وبذلك جاءت معالجتي للموضوع ـــ بعد المقدمة والتمهيد ـــ في مبحثين:
المبحث الأول: مفهوم الزمن الأرسطي، الخطوط العريضة.
المبحث الثاني: مفهوم الزمن والتسلسل اللانهائي للحوادث عند ابن تيمية.
    ثم ذُيَّل البحث بخاتمة، لخَّصت فيها فكرة البحث وأهم مساراته، وصولًا إلى نتيجته المبرهنة في تضاعيف البحث.