جاذبية الإسلام في تحويل الغزاة الى دعاة (التتار أنموذجاً)‏ ‏

          تُعنى هذه الدراسة ببيان الجهود الدعوية لسلاطين التتار المسلمين الثلاث، (بركة خان- أحمد تكودار-  محمود غازان) حيث اقتصرت الدراسة على هؤلاء كنماذج، ونظراً لطبيعة هذه الدراسة فإن الباحثان استخدما المنهج الإستقرائي، والمنهج التطبيفي. استطاع كل من السلطان بركة خان (655-665 هـ) (1257-1266 م)، وكذلك السلطان احمد تكودار ( 681- 683ه)، (1282-1284م)، وأيضاً السلطان محمود غازان 694 -703)هـ(، أن يعتلوا العرش المغولي وقد ترتب على ذلك إعتناقهم الإسلام و ما ادى لتغيير سلوكهم وأفعالهم، وقاموا بجهود دعوية شاملة في دولتهم تتفق مع الإسلام ، وبفضل جهودهم تمت خدمة الدعوة الإسلامية في هذا الجزء من العالم ، أما السلطان محمود غازان رغم إسلامه فقد سيطرت عليه فكرة مد نفوذه إلى بلاد الشام ومصر، فاصطدم معهم، وقضى فترة طويلة من حكمه في محاربة المماليك حتى تمكنوا من هزيمته. من أبرز النتائج: على الرغم من ترويع التتار للعالم إلا أن أحفادهم تأثروا بالإسلام والمسلمين، وهذه مفخرة للإسلام والمسلمين. السلطان بركة خان طلب أن تؤلف له رسالة عن الإسلام تؤكد وتبرهن له بطلان عقيدة التتار والتثليث وترد على المخالفين للإسلام الأمر الذي يعني انه دخل الإسلام عن رغبة. ومراسلة السلطان أحمد تكودار لأهالي بغداد وكذلك السلطان المنصور قلاوون حملة في طياتها رسائل دعوية اسلامية. من جهود السلطان محمود غازان بعد إسلامه جعله الإسلام الدين الرسمي للدولة. يعتبر السلطان محمود غازان من المحتسبين حيث شملت جهوده الدعوية التأثير على الحضارة والأسواق والزراعة والقضاء. من اهم التوصيات: الكتابة تأثير الإسلام في السلاطين عبر العصور الإسلامية المختلفة. وأن تراعي الدراسات والبحوث العلمية المحكمة ربط عالم الغيب بعالم الشهادة وهذا من صميم الدعوة والإحتساب.